سلسلة اجتماعات في السرايا لمعالجة ملفات أزمة النزوح
الأربعاء، ٠٩ تشرين الأول، ٢٠٢٤
عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سلسلة اجتماعات ولقاءات في السرايا اليوم لمعالجة الملفات المرتبطة بشكل خاص بأزمة النزوح من المناطق التي تتعرض للعدوان الإسرائيلي.
نقابة مستوردي المواد الغذائية
وفي هذا الإطار، استقبل رئيس الحكومة نقابة مستوردي المواد الغذائية برئاسة النقيب هاني البحصلي الذي أعلن بعد اللقاء:
زرنا كنقابة السرايا بدعوة من دولة الرئيس لإطلاعه على تفاصيل ما يحصل. لا مشكلة في التموين والبضائع موجودة، طالما أن مطار ومرفأ بيروت لا يزالان يعملان، فلا مشكلة، صحيح هناك ضغط، والناس تتوافد إلى السوبرماركت، وهناك نحو مليون ومئتي ألف نازح بحاجة الى التموّن في مناطق لم يكونوا متواجدين فيها سابقاً، هذه الأمور يلزمها نحو أسبوع أو عشرة أيام، لتحل، وإن شاء الله تتطور الأمور نحو الأحسن.
أضاف: نحن نعتبر أن العدو أمامنا ولا يجب أن نأخذ منه أي تطمينات، ويجب أن ندير الوضع بالتي هي أحسن، ولكن في المقابل هناك حديث من كل الأطراف بأنه لن يكون هناك تعدٍّ على مطار ومرفأ بيروت، وبالنسبة لنا أن عمل المطار ومرفأي بيروت وطرابلس ضمانة أساسية لعدم حدوث أي أمر سلبي، ونؤكد بأن الشاحنات لا تزال تعمل ويتم تخليص البضائع وتوزيعها في السوق، وينصب كل جهدنا الآن من أجل عدم انقطاع البضائع من السوق.
وأشدد على ما قاله لنا دولة الرئيس ونحن نؤكد عليه، بأن الوقت الآن هو وقت التضامن ونحن في حرب كبيرة، وهذا وقت تضامن كمستوردين وتجار ووزارات، ولمسنا كل تعاون من دولة الرئيس من ناحية تقديم التسهيلات فنحن لدينا طلب واحد وهو تسهيل إخراج البضائع من المرافىء. هناك بعض العقبات الناتجة عن نظامنا الجمركي الذي هو قديم وورقي، وتبذل الجهود لتحسينه، والوقت ملائم الآن لتحديد الخطوات من أجل تسريع العمل لتخليص البضائع، وهذا مطلبنا الأساسي.
وأشار البحصلي الى أن بعض التجار يعمد الى زيادة الأسعار، وهنا أؤكد على ما أقوله دائماً أن العرض أكثر من الطلب وليس هناك أي مبرر لارتفاع الأسعار أكثر من ارتفاع الكلف التي تتمثل بزيادة التأمين ومصاريف النقل، والمخاطر على شركات الشحن ولكنها مرحلية ونسبتها تبلغ نحو 2 أو 3 بالمئة، ولكن من يرفع الأسعار نحو 20 أو 30 بالمئة جزافاً فهذا غير مقبول. ونحن أكدنا لدولة الرئيس بأن النقابة لم ترفع أسعارها جزافاً، العرض لا يزال موجوداً أكثر من الطلب، ونحن نعتبر بأن الأمور يمكن أن تستتب، إذا خفت زحمة الناس على التموين في المحلات الكبرى وسيكون التموين عادياً.
الإتحاد العمالي العام
واستقبل الرئيس ميقاتي وفداً من الإتحاد العمالي العام برئاسة بشارة الأسمر الذي قال بعد اللقاء: "الزيارة هي أولاً لشكر دولة الرئيس على الجهد الكبير الذي تقوم به الحكومة وعلى المبادرة الوطنية الكبيرة التي أطلقت مع الرئيس نبيه بري ومع وليد جنبلاط وهي مبادرة عممت على كافة فئات الوطن وهي مهمة جداً في هذه المرحلة الخطيرة من حياة لبنان. كما ركزنا على واقع إن هناك مليون نازح في الشارع والخدمات في بعض الأحيان ليست مؤمنة بالشكل المناسب، لذلك هناك ضرورة لتأمينها والمتابعة في هذا الإطار، كذلك في موضوع التفلت بأسعار المواد الغذائية والإستغلال الحاصل ببدل الإيجار للنازحين وضرورة أن يتوقف استغلالهم. هذه وقائع مهمة جداً في المرحلة الراهنة ومن المفترض أن تكون عين الشعب اللبناني مركزة على واقع الوحدة الوطنية التي يمكن أن تكون هي السبيل الوحيد إلى الخروج من هذا النفق المظلم".
ورداً على سؤال عن مستقبل العمال في الجنوب قال الأسمر: "تحدثنا عن هذا الأمر باعتبار أن هناك مليون نازح وما يستتبع ذلك من توقف للمؤسسات وضرب للمواقع الإقتصادية في المناطق اللبنانية. حتى المناطق التي لا تشهد حرباً تأثرت تجارياً وسياحياً واقتصادياً، لذلك هناك ضرورة لمواكبة هذا الواقع مع الهيئات الإقتصادية، حتى لا يحصل صرف لأننا بدأنا نشعر أن هناك مؤسسات قصفت أو توقفت، تتجه نحو دفع رواتب جزئية. من هنا نوجه دعوة لجميع العمال للتواصل مع الإتحاد العمالي في حال حصول أي مشكلة معهم، ونحن نعمل يومياً كخلية نحل لتلقي هذه الشكاوى إذا ما حصلت".
وعن استغلال النازحين لناحية رفع الأسعار قال الأسمر: "دولة الرئيس وعد أن يكون في تحرك لكل أجهزة الرقابة وهذا الشيء مطلوب في هذه المرحلة، وأهم شيء اليوم هو الواقع الإستغلالي الذي يجب أن يتوقف وأن يكون هناك حس من التضامن الوطني والإجتماعي".
وزراء
واجتمع رئيس الحكومة مع وزيري الصحة فراس الأبيض والبيئة ناصر ياسين والنائب السابق بهية الحريري في السرايا اليوم، وجرى عرض المستجدات الراهنة والإجراءات التي تتخذها الحكومة في ما يتعلق بموضوع النازحين من المناطق التي تتعرض للعدوان.
كما اجتمع رئيس الحكومة مع وزير الثقافة وسام مرتضى وعرض معه الأوضاع العامة.
نواب
واستقبل الرئيس ميقاتي النواب: عدنان الطرابلسي، حسن مراد ومحمد يحيى وجرى البحث في الأوضاع العامة لا سيما موضوع النازحين وما تقوم به الحكومة لمساعدتهم.
مطر
واستقبل الرئيس ميقاتي النائب إيهاب مطر الذي قال بعد اللقاء: "زيارتي الى رئيس الحكومة اليوم هي لدعمه وتأييد عمله الكبير الذي يقوم به ونعلم أن الأزمة كبيرة وأن الحكومة هي حكومة تصريف أعمال ولكن بالحد الأدنى استطاعت الصمود والمواكبة والمتابعة وخاصة في ظل غياب رئيس الجمهورية. وخلال زيارتي اليوم تابعت مع دولة الرئيس معظم التطورات في البلد وخاصة بفضل الحكومة والأجهزة الأمنية ووحدة اللبنانيين استطعنا أن نتفادى مشكلة كبيرة وذلك أيضاً بفضل وحدة اللبنانيين وتكاتفهم، ولكن هذا لا يعفي أن الطابور الخامس جاهز على الباب لزرع الفتنة، والمطلوب اليوم هو الإبتعاد عن الخطاب المتشنج الطائفي لأن أي غلطة صغيرة تؤدي الى مشكلة كبيرة".
أضاف: "تابعت مع دولة الرئيس الأوضاع العامة وخاصة أوضاع مدينة طرابلس التي هي فتحت ذراعيها بالأساس لاستقبال النازحين والتي تشعر بغياب ونقص، واطلعت من دولته على مسار تطبيق خطة توزيع المساعدات الذين سيكون لأهل طرابلس حصة منها وتمنيت على دولته أن يتم تخصيص جزء من المساعدات لأهلنا في طرابلس، لا سيما هؤلاء الذين يعانون من أوضاع صعبة، وأشكر الأجهزة الأمنية التي تتصدى لكل محاولات الإخلال بالأمن وبالقانون وخاصة محاولات التعدي على الأملاك الخاصة والتعدي على جروح بعض المناطق التي اليوم تستضيف النازحين، ومنها مدينة طرابلس بالتأكيد.
اليوم نشدد على ضرورة تطبيق خارطة الطريق التي أعلن عنها دولة الرئيس نجيب ميقاتي من عين التينة بوقف فوري لإطلاق النار وتطبيق القرار 1701 ونشر الجيش اللبناني جنوب الليطاني، وانتخاب رئيس جمهورية توافقي من دون ربط المسار بوقف إطلاق النار. اليوم، وأكثر من أي وقت ممكن المطلوب هو دعم حكومة الرئيس ميقاتي وسنكون بالمرصاد لأي محاولة للإصطياد بالماء العكر ولاستهداف موقع رئاسة الحكومة. المطلوب هو الإسراع في انتخاب رئيس الجمهورية ومن بعد ذلك تكليف رئيس حكومة ضمن الأطر الدستورية من دون قيد أو شرط ومن بعد ذلك تسهيل تشكيل الحكومة حسب الأسس المعتمدة من دون المحاصصة".
كما اجتمع رئيس الحكومة مع مدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي.